(في علم النفس التربوي)
- يعتبر نموذج سكامبر، من النماذج التي تعمل على تنمية نوع هام من أنواع التفكير، ألا وهو التفكيرُ الإبداعي، وهو الذي يركز على إيجاد مدخلات التفكير الإبداعي، ويقوم على الاستقصاء المنطقي، ومن ثم البحث عن الإجابات العلمية لهذه الأسئلة، بحيث تودي إلى زيادة مستوى المعرفة العلمية لدى التلاميذ
ومن الأمثلة التي توضح هذا النموذج الإبداعي:
(1) لنفترض أنك زرت بلدا تمتاز أرضها بالزرعِ الأخضر، والطقسُ فيها يمتاز بالاعتدال، ورائحة الأزهار تفوح هنا وهناك، وتقوم الطيور ببناء أعشاشها، وعلى ضوء النص السابق، ماهو الفصل الذي يمتاز به طقس تِلك البلد؟ فمن خلال طرح الأمثلة، يمكن أن ننجح في استثارة دافعية الطلبة
(2) لو شاهدت بعض الكائنات تعيش في كُلٍ من الماءُ والبر، ماذا تسمى هذه الكائنات؟ وماهي صفاتها؟ فمن خلال هذين السؤالين يقوم الطلاب بالتفكير، إذ يقومون بعدة محاولات ومن خلال استقراء إجاباتهم، يمكن أن نتوصل إلى إجابة نموذجية تكون ناتجةً عن تفكيرٍ إبداعي مميز له خصائصه وسماته الأساسية
- يرى (سكامبر) أن نموذج التفكير الذي طرحه قد يكون مثيرا للتفكير الاستقصائي، بحيث يستطيع الأطفال ربط العلاقات ببعضها البعض، كما أن نموذجه يثير تفكير الأطفال ويجعلهم قادرين على اكتشاف العلاقات وترابطها، ويمكن أن يحدد أساسا لحلول نموذجية مترابطة تؤدي بدورها إلى تشكيل التفكير الإبداعي، وبحيث تؤدي في المحصلة النهائية إلى زيادة فاعلية التفكير، وزيادة مستوى الترابط الذي يؤدي إلى التسلسل المنطقي، ويؤدي إلى زيادة فاعلية استثارة دافعية الأطفال، نحو التفكير الإبداعي
خطوات (سكامبر):
- إيجاد التهيئة المناسبة للطلبة، ويتمُ ذلك بطرح مجموعة من الأسئلة التي تثير تفكير الطلبة، وهذا الأمرُ ما يسمى (بالإحماء) إذ يعمل على استثارة دافعية الطلبة
- تقوم على تقديم مجموعة من المعارف والإجابات التي نحصل عليها من الطلبة، ومن ثم تصنيف هذه المعلومات وتشكيل استراتيجية يمكن الاعتمادُ عليها في تثبيت المعلومات الجديدة
- ربط المعلومات مع بعضها البعض، ومن ثم تحليلها، وتفسيرها وفقا لقواعد ومبادئ معينة متعلقة بالموضوع، أو بناء على الأفكار الاستنتاجية التي جاء بها الطلبة
- وضع الأسس العامة التي لها أهمية في تشكيل المادة، ثم تدريسها بشكل متكامل وربطها بموضوعات أخرى، بحيث تشكل الأساس في بناء التفكير الإبداعي.
المصدر:
- كتاب مهارة التفكير وأساليب التعلم ( 183..185) للمؤلف الدكتور سالم الغرايبة.