شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ، أنا شخصياً أنتظره بشوق ولهفة،شهر الرحمةوالغفران.
تسمو فيه النفس بالمشاعر الروحانيةالجميلة …
١–تستهويني وتشعرني بالفخر فكرة ان هذا الشهر هو شهر الله وانني فيه ضيف عند الله سبحانه وتعالى، عندما كنت صغيره سمعت حديثا بما معناه ان الله يقول كل الاعمال يحسبها ويحصيها الملائكة الموكلون ويثيبون عليها الا الصوم فان الله يثبت ثوابه بنفسه ويثيب عليه بنفسه.
٢–نومكم في عبادة وانفاسكم فيه تسبيح، ولله في كل ليلة ٧٠ الف عتيق من النار وفي ليلة القدر يعتق بقدر ما اعتق خلال الليالي السابقة، كل شيء مضاعف ومركز، وهو انعكاس لمعنى الضيافة عند الله سبحانه وتعالى.
٣–هذا الالتزام وهذا الاحترام والتقييد والالزام النفسي العجيب، اعرف اناسا يشرب الخمر، ولكنه في رمضان يمتنع، اعرف اناسا لا يصلون، ولكنه في رمضان يصلي ويصوم، فكرة فرض الهيبة والاحترام هذه تجعلني احب الشهر كثيرا.
٤–الطقوس والافطار والسحور والفعاليات فيها سحر عجيب، يجعلك تحن وتفتقد ايام طفولتك، ايام العائلة والحارة والمجتمع الجميل، حيث البركة والخير والعطاء.
٥–مسالة سيطرتي على نفسي وامساكي بزمام رغباتي واهوائي، هي مسألة مهمة جدا، تساهم في بناء شخصية ، هو تمرين حقيقي تثبت لنفسك فيه انك تستطيع،تستطيع ان تمتنع عن التدخين وانت مدمن، تمتنع عن الشرب والاكل وانت اكول، تمتنع عن المعاصي وانت طائش ومتمرد ولعوب.
لو اردت ان اعدد الاشياء الجميلة فلا ابالغ اذا قلت انها لن تنتهي.
بالمقابل لا ارى اي شيء سلبي او غير جميل في رمضان، اللهم الا المسلسلات العجيبة التي تطل علينا خلال السنوات الاخيرة، والتي تنتهك حرمة وقدسية الشهر وتسرق حلاوة الطاعة بمجموعة من الدراما والافكار والاعمال الغريبة على مجتمعاتنا والتي لا تتناسب تماما مع الشهر الفضيل.