بقلم/أ_ روعه حلا
تُعرف التقنيات التربوية على أنها ذلك الأسلوب المبرمج في التربية والذي يهدف إلى زيادة فاعلية محاور العملية التربوية ورفع كفائتها من خلال إعاده تخطيطها وتنظيمها وتنفيذها ودراسة جميع العوامل التي تهدف لزيادة الأثر التربوي عن طريق مراقبة كافة العوامل الممكنة مثل المواد التعليمية والطرق التربوية وسلوك الطلاب وسلوك المعلمين ودراسة العلاقة المتبادلة بين الطلبة والمعلمين،ولما كانت التقنيات التربوية ذات أثر كبير في تطوير العمليات التعليمية فقد اتجه كثير من التربويين إلى توظيف الوسائل والتقنيات الحديثه بشكل عام والحاسب الآلي بشكل خاص في التدريس يقيناً منهم بأثر تغيراتها علي المنظومة التعليمية وعلى الطلاب والدارسين، فلقد أثبتت الدراسات العالمية أن مستوى التعليم يتحسن إلى حد كبير عبر استخدام الوسائل التربوية الحديثة التي تساعد الطلاب علي تذوق العلم فيكون بذلك رغبة لدى الطلاب في العلم وتحثهم على الآداء الإيجابي دائما والابتعاد عن ذلك الآداء السلبي حيث أن التقنيات والوسائل الحديثة تمنح الطالب قدرة كبيرة على البحث عن المعلومات وجمعها في أقصر وقت وبأقل جهد ممكن ، ويصبح التعليم معها أكثر واقعية وتجعل العملية التعليمية أكثر سرعة وتكيف وتتيح الفرصة للجميع ليتعلم من خلال استيعاب الأعداد المتزايدة من المتعلمين في القاعات الدراسية ، كما تعمل تلك التقنيات على مراعاة الفروق الفردية بين مختلف الطلاب وتزيد من المشاركة الإيجابية للمتعلمين،كما تساعد على توفر مصادر معلومات متعددة داخل القاعات الدراسية وخارجها،وعند استخدام تلك التقنيات الحديثة في العمليات التعليمية المختلفة يجب مراعاة العديد من القواعد من أهمها:
– استخدام الوسيلة التعليمية في الوقت المناسب وعرضها بطريقة غير تقليدية بل مثيرة وشيقة والتأكد من تفاعل جميع المتعلمين معها من خلال تهيئة مكان مناسب لعرضها وبذالك يتيح لجميع المتعلمين رؤيتها من جميع الاتجاهات والتفاعل معها .
– يجب التأكد من أن تلك الوسيلة تحقق الأهداف التربوية التي وضعت من أجلها حتي تتم الاستفاده المرجوة.
– تقييم الوسيلة بعد تحقيقها ومعرفة ما إذا كانت ملائمة وتقويمها إن لم تكن كذلك وإعادة استخدامها مرة أخرى
إن من أحدث تلك التقنيات المستخدمة في النظم التعليمية في معظم الدول المتقدمة وحتى الغير متقدمة نظرا لأهميتها حاليا (السبورة الإلكترونية) وهي عبارة عن سبورة يمكن الكتابة عليها بشكل إلكتروني كما يمكن التفاعل معها من خلال إظهار العديد من التطبيقات الحاسوبية والتعامل مع تلك التطبيقات باللمس باليد أو بالقلم أو بالتأشير الخفيف،وهي تتميز بدرجة عالية من الوضوح وسرعة الاستجابة وسهولة التوصيل بالكمبيوتر وسهولة تركيبها وتشغيلها حيث أنها لا تحتاج إلى مصدر تغذية خارجي وتتميز بالمرونة في الاستعمال وتعمل علي توفير الوقت والجهد وسهولة العودة للعناصر الرئيسية للدرس عند حفظها مما سيساعد الدارس بشكل أكبر على استيعاب وفهم محتويات الدرس أسرع وبطريقة أبسط من تلك التقليدية التي لا تأتي بالنتائج المرجوة.